اختتمت في عاصمة الجنوب فعاليات” صيدا مدينة رمضانية ” التي تميزت بها طيلة ليالي شهر رمضان المبارك وترافقت مع حركة ناشطة للزوار والوافدين الى المدينة القديمة وجولات لشخصيات ووفود من مختلف المناطق على معالمها واحيائها التراثية بدعوة من رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائب بهية الحريري .
وتتويجا لهذه الأنشطة نظمت النائب الحريري جولة لإعلاميين من مدينة صيدا ووفد من الإعلاميين المهتمين بمجال الفن والثقافة من العاصمة بيروت في المدينة القديمة وبمشاركة جمع من المدعوين ، انطلقت من خان الافرنج وتضمنت عددا من احيائها ومعالمها التراثية وشملت الجولة سوق النجارين وخان صاصي ومتحف قصر دبانة وحي الشاكرية وحمام الجديد وساحة باب السراي واستمع خلالها الإعلاميون من الحريري والقيمين على هذه المعالم الى شرح عن تاريخها العمراني والإنساني ودورها الحالي في استقطاب الحركة السياحية والثقافية والعديد من المبادرات في المدينة.
ورحبت الحريري بالإعلاميين الزائرين مستعرضة الهدف من اطلاق ” صيدا مدينة رمضانية ” وهو تقديمها بكل معالمها ومرافقها كمدينة تاريخية تضج بالحياة ومنفتحة على كل المناطق وقالت ” نريد أن تروا صيدا بعيوننا “. .
ونوهت الحريري بدور ومواكبة الإعلام المقروء والمرئي والمسموع والالكتروني لكافة الفعاليات والانشطة طيلة ليالي شهر رمضان المبارك ، شاكرة كل من ساهم من الإعلاميين من صيدا وخارجها بالكلمة والصورة والصوت او عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ابراز هذه الصورة المميزة والرائعة للمدينة الرمضانية ومعتبرة انهم شركاء حقيقيون في نجاحها .
واعلنت الحريري ان ما شهدته صيدا من حركة في شهر رمضان سيكمل بعده وعلى مدار السنة من خلال العديد من المبادرات والحيويات والأنشطة تحت مظلة بلدية المدينة وبالشراكة مع كافة مؤسست مجتمعها المدني والأهلي .
وتخلل الجولة استعراض لجانب من المسيرة الإحتفالية التي نظمتها الشبكة الكشفية لصيدا والجوار لمناسبة ليلة القدر وتزامنت مع الحركة الناشطة التي تشهدها اسواق المدينة عشية عيد الفطر المبارك. واختتمت الجولة بسحور في “قهوة الازاز”.
وعلى هامش الجولة قال الناقد الفني والثقافي محمد حجازي ” من المهم بالنسبة لنا أن ناتي وندخل ونرى هذه الأحياء القديمة ونرى صيدا الحقيقية التي يجهلها العديد من الناس. هناك أشخاص يعرفون قلعة صيدا البحرية وبعض المعالم ولكن في عمق المدينة القديمة هناك أماكن لا تقل اهمية عن اي معلم تاريخي له علاقة بالبلد. وعادة السياح عندما يزورون بلدا فانهم يريدون رؤية القديم أي الأصل وهذا القديم لا يجب ان يتوارى. لكن الأجمل في المدينة ان هذا القديم يُرمَّم، وهذا القديم يخدم مدينة صيدا وصورتها والناس التي تشتغل لمدينة صيدا. طبعا كل التحية لسعادة النائب السيدة بهية الحريري وكل من يعاونها. هذا شيء يكبر القلب ويدفعنا للاعتراف ال ان في بلدنا الكثير من الأشياء الجميلة التي نحن كلبنانيين نجهلها. الحركة الرمضانية رائعة وجميلة، ما اجمل الحياة الموجودة هنا .أعطِي اللبناني بعضا من الأمان والباقي عليه”.