اندريه داغر
في سابقة ملفة وشبه وحيدة باستثناء بعض الاعمال الدرامية التي انحفرت بقلوبنا وعقولنا،تكاد تكون المرة الاولى الذي يجمع فيه مسلسل لبناني من العضم الى العضم كل هذه الاراء الايجابية حوله ،انه ثورة الفلاحين كتابة كلوديا مرشليان،اخراج فيليب اسمر،انتاج ايغل فيلمز،مع كامل احترامنا لكل عمل درامي تم تقديمه بحرفية عالية طبعا وحصد ما حصده من النجاح.
ناس من ورق تحولت الى شخصيات حقيقية من شحم ولحم ودم وقلوب تتالم تعشق تبكي وتفرح وتثور وتنتصر ،جسدتها نخبة من المع نجوم الشاشة اللبنانية،فقط اللبنانية دون الاستعانة باي اسم عربي مهما على شأنه،وهذا ان دل على شيء فهو يدل على اننا لا ينقصنا شيء لنخترق الاجواء العربية بانتاجات لبنانية بحتة،
اسماء لمعت في تقديم ادوارها لدرجة الجنون في الاداء،فاختلطت علينا حابل المشاعر بنابلها،فكدنا ان نضيع بمن هو المبدع الاكبر في هذا العمل،وان دخلنا في لعبة الاسماء فاننا حتما سنعدد كل المشاركين في المسلسل ان كان بادوار صغيرة او كبيرة او متوسطة الحجم.
ثورة الفلاحين انبعثت روحيته في تلك الفترة المظلمة التي عاشها لبنان من الظلم فقاد فلاحي تلك الحقبة ثورة تكللت بالنجاح ،استطاعت كاتبة العمل ان تدخل الى روحية تلك الحقبة من خلال رؤيتها الخاصة فحصدت ما زرعت من نجاح ملفت في الكتابة ،غلفه سحر اداء الممثلين،وجمالية المشهدية الاخراجية،ووقعته شركة انتاج كانت سخية لاخر درجات السخاء ،والتي لم تبخل بتوفير المناخ الملائم لانجاح العمل.
“ثورة الفلاحين” فخر الصناعة اللبنانية.