يقال ان جعلل المشاهد يبكي امر سهل وان تجعله يضحك امر صعب ولكن في زمن اصبحت الدراما مصطنعة والكوميديا مبتذلة تغيرت المعادلة فأصبح الكوميدي يبكي المشاهد بسبب اعتماد البعض على المبالغة والتراجدي يضحكنا بسبب عدم حرفية من يقدمه.
الا ان الممثلة اللبنانية النجمة ماغي بو غصن التي خلقت وعلى مدار السنوات الاخيرة خطاً كوميدياً خاصاً بها ابتعدت عن الابتذال لتقدم الكوميديا الراقية التي تعتمد على الموقف وليس الكلام المبتذل او المشاهد “الاوفر” فصنعت لها مكانة في الكوميدي من خلالها حققت نجاحاً باهراً لتصبح مسلسلاتها التي تقدمها في رمضان محط انتظار لدى المشاهدين ومتنفس لهم كذلك في السينما بحيث استطاعت ماغي وعلى مدار سنوات من تقديم افلام تحمل رسائل انسانية مهمة وعميقة بإطار كوميدي مما جعل المشاهد ينتظر تلك الاعمال والدليل الارقام العالية التي تحققها إن من خلال نسبة المشاهدة في المسلسلات او من خلال افلامها التي تأتي دوماً في المركز الاول من حيث نسبة المشاهدة.
اما في التراجدي فماغي بو غصن فشلت…
فشلت بتقديم اعمال مثل غيرها دون المستوى وادوارٍ مبالغ فيها مثل كثر، فادائها اتى كما الكوميدي اداء محترف ونذكر على سبيل المثال ولا الحصر مسلسل كفى الذي ابكت ماغي المشاهدين بأدائها وتمثيلها والذي يومها اثنى على دورها في المسلسل اهم النقاد والصحافيين.
فماغي فشلت في تقديم ما يخدش العين والمشاهد ونجحت في تقديم الاعمال التي ترفع لها القبعة إن في الكوميدي او في التراجيدي مما يجعلها نجمة الاثنين جامعة بين التراجيدي والكوميدي معاً لتثبت انها نجمة حقيقية وممثلة تغوص في اي دور يسند اليها الى اعماقه لتتقمص الشخصية، في زمن اصبح التمثيل مهنة من لا مهنة له.