بدعم من بلدية حصرون وموقع “إيزي لوز” وفي إطار تكريم إعلاميات رائدات، كرمت لجنة المرأة في حصرون الإعلامية ريما نجيم خلال الصباحية السنوية في ملعب مدرسة السيدة للآباء الأنطونيين بحضور النائب جوزيف إسحق وعقيلته السيدة جينان وهبة إسحق، رئيس بلدية حصرون المهندس جيرار السمعاني وأعضاء المجلس البلدي، والأب رواد كعدي وحشد كبير من سيدات المجتمع في حصرون والمنطقة وعدد كبير من مديرات المدارس ومسؤولي الجمعيات.
بداية الإحتفال النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت رئيسة لجنة المرأة في حصرون رنا لويس السمعاني كلمة حيت فيها الإعلامية نجيم والحاضرات وقالت: للسنة الثالثة على التوالي نجتمع في حصرون هذه القرية المعلقة على صخور الوادي المقدس حدودها السماء وزينتها قرميدها الأحمر. هذه القرية التي لم تهدأ منذ سنتين ونصف ولا ترتاح من النشاطات والإحتفالات وغيرها الكثير صيفاً وشتاءً وهذا كله بفضل وجود رئيس للبلدية وأعضاء مجلس بلدي يحبون قريتهم كثيراً ويضع رئيس البلدية كل تركيزه عليها ليحقق أحلامنا فيها. واليوم نستطيع القول وبكل فخر بأن حصرون صنفت مؤخراً من أجمل بلدات لبنان والأنشط في القضاء وفي كل لبنان. ولأن هذه البلدية مؤمنة في كافة قوى القرية وخاصةً المرأة وتعتبرها قوة أساسية في المجتمع كان الدعم الكبير لتأسيس لجنة المرأة في بلدية حصرون.
وفي المقابل “نحن كنا قدها وقت صار بدا، حصرون”، مشاريعنا بدأت وإستمرت وآخرها كان مهرجان الزهور الذي صنع الفرق الكبير بنسبة الزوار لمنطقة حصرون وإستحوذ على إهتمام كافة أبناء الشمال ولبنان وهنا أريد أن أشير الى أن أول التهاني حصلنا عليها من النائب ستريدا جعجع ومؤخراً الدكتور سمير جعجع، وأشكرهم اليوم على دعمهم الدائم لنا. ولقد قررنا هذا العام أن نكرم الإعلامية الصديقة ريما نجيم التي أعرفها منذ أكثر من خمسة عشر سنة وأسمعها وأحبها جداً. ريما التي تتكلم عنا وتتكلم عن همومنا عبر أثير الإذاعة أينما كانت. ريما التي توقظ فينا كل طفل صغير خاصةً في فترة الميلاد “بيسوع أنت العيد”، ريما التي حملت رسالة إنسانية عندما دخلت موسوعة غينيس ل48 ساعة متواصلة على الهواء من أجل عيون كلاريسا، ريما التي تقول الحقيقة كما هي تتكلم عن قناعاتها والتي لم تساوم أبداً عليها أو ستساوم عليها. ريما التي حاورت الكبار مثل الراحلة صباح، منصور الرحباني، ملحم بركات، وأوائل هذا البرنامج الذي له محطة فاصلة بحياة الفنانين ككل ونذكر منهم وائل كفوري، إيليسا، نجوى كرم وأصالة وغيرهم كثر. ريما التي توزع طاقة على الناس بضحكتها وإيجابيتها التي تتمتع بها
الاعلامي ميلاد حدشيتي بدوره تحدث عن الإيجابية في حياة ريما قائلاً: أنا تلميذ مدرسة الأنطونية ورنا لويس السمعاني هي رفيقة عمري والمنطقة منطقتي وأنتم أهلي، وقريتي ورائي والمكرمة حبيبة قلبي أي أن الكلام سيكون من قلب القلب. لن أتكلم عن ريما نجيم الذكية الإعلامية الأولى فالشعور الجميل يدعوني أن أتعمق أكثر عندما أريد التكلم عن ريما. ريما نجيم روح عتيقة مثل هذا الوادي مسكونة بالوعي الذي حصل مع الذين يصلون على هذه التلة ويواظبوا على الصلاة ويبقى لديهم الأمل. ريما نجيم في الحقيقة ليست مذيعة محركة مشاعر، ريما نجيم “معمرجية” مثل أهالي المنطقة في حصرون وحدشيت، ريما نجيم أيضاً “معمرجية” تبني حجر وراء حجر في المعرفة وتبنيه أيضاً بالوعي. والطين الذي تستعمله مكوناته محبة ومحبة وعندما لا يبقى محبة تزيده حباً، الهواء مع ريما نجيم مثل الندى الذي تعرفونه لأنه يصدر من هنا من الوادي، هذا الندى يبلسم، يرطب، هذا الندى يواسي ويحضن، صوت ريما نجيم لا يُفسَر لأنه هو الذي يفسِّر، يوجد أصوات مدعوة بأن تُفسِر وتشرح ولا أحد يشرحها، والذي خلقها يعرف أن هذا الصوت لديه أكثر بكثير من نغمة جميلة أو نبرة جميلة أو من مكونات إعلامية يتكلم عنه كثيرون. ريما نجيم احبك كثيراً وتعرفين من أين تنبع محبتي وكنت الوحيدة الى جانبي خلال انطلاقتي ودعمتيني فعندما أقول أنا معك قليل جداً.
وختم: التكريم لك اليوم ولكن في الواقع نحن المكرمين لأنك كل مرة تكرميننا عندما تقولين في الصباح “الله معكن” والذي الله معه لا يهزه أي تكريم لأن أكبر تكريم ناخذه في هذه الدنيا هو ان يكون الله معنا. ريما نجيم الذي يفتش عن الخبز يجد الخبز والذي يفتش عن الحب لا يرجع له إلا الحب والذي سترينه اليوم ولحين رحيلك لن يكون إلا حب تستاهلينه.
صديق ريما طوني سمعان قال في كلمة له: نزور هذه المنطقة للمرة الأولى وبالفعل استقبالكم يكبر القلب اقول لكل فرد منكم: كن صديقاً لريما ولن تندم، كن مستمعاً إليها كي تنعم، كن داعماً لثورتها فلن تظلم، بإسم الحق والطاقة والإيجابية ستنصف. كن باكيا معها متى بكت لاهياً برفقتها متى عبثت، ثائراً متى هي إختنقت، ورمروماً حين هي غنت. ريما تشبه الكل ولا تشبه إلاها. الأثير ما قبلها كان بغالبيته جماداً ومعها تأنسم حكى وبكى إشتكى وقال لها ووافق راضياً مرضيا. مستمعوها يضربون عن السمع لو غابت ويلتهمون الإستماع من التنهيدة الصارخة “الله معكن”. أتخيلتم هوانا يوماً بدونها؟ بغالبيته كلام ناسف ومضمون رث. كلام هوى رايح بالهوى و”عيب ها الكلام يعلق بشي مطرح”. بين كن ومضارع ما هي كائنة عليه اليوم عمر بأيامه ولياليه من قبلها صباحات وإيقاظ ذهن وجسد ومن قبلهم إمتعاضات إستجوابات مضايقات حد المساءلات لكنها ما إلتجأت يوماً لإستعطافات إلا لإستغاثة يا رب. وكانت ضربتها القاضية.
وختم: أعزائي ميزة ريما في صداقاتها أنها على خطى سيمون دبوفوار تاسير تضع الصداقة في منزلة أرقى من الحب وممكن لها ان تستمتع هي بحياة لا تحوي سوى صداقات، أريأتم لما ريما وليس سواها؟ وإذا هي على خطى سيمون تاسير سأغار أنا منها وأنتهج تائية نزار المغناة بصوت الماجدة لأختمك ها انا أفاخر بك دوماً وما ندمت ووعدتك بان لا أفارقك يوماً وصدقت وأن اكون صديقك أبداً وكنت.
من ثم قدمت باتريسيا صادر بإسم موقع “إيزي لوز” للمكرمة تروفيه يحمل بصمات يدها وقالت صادر: أشكر رئيس البلدية جيرار والسيدة الديناميكية المتفجرة رنا السمعاني رئيسة لجنة المرأة في حصرون لإستضافتنا في حصرون لتكريم شخصية أكثر من مميزة. كلماتي ممكن أن تكون تافهة أمام الأساتذة والفنانين والإعلاميين لكن أريد القول بأننا مجتمعين لأننا نستطيع التغيير في حياتنا ومصيرنا وبلدنا. نحن أيضاً في المؤسسة التي لدينا آمنا أيضاً بأننا نستطيع التغيير وأنشأنا هذا التطبيق المجاني وحاولنا تبسيط القانون قدر المستطاع ليكون في متناول الجميع وأن يفهمه الجميع من الصغير الى الكبير. ونحن نؤمن بأنه لنعرف حقوقنا ونلتزم بواجباتنا يجب أن نفهم ما يقوله القانون. وإذا هذا التطبيق إستطاع نشر الوعي كما نحن متوقعون نرجوا أن نستطيع مساعدتك يا ريما لكي لا يكون كلامك فقط على الهواء أو يذهب سدىً بل ان يبقى معلقاً. نحن نفتخر بك لأنك آمنت وذهبت بعيداً وقررت المساعدة والتوعية وتقوية وتغيير أفكار وهذا شيء صعب جداً.
وختمت: للإعلامية المستمرة خارج الخط والتي كلمتها تدخل دون إستئذان ولأفكارك المتمردة التي ينتقدوك عليها ولم تقبلي أبداً بأن تصبح أفكارك فوضى وأكثر من هذا كله لك أكبر تحية.
بعدها قدمت السيدة السمعاني شهادات العرابة للإعلامية نجيم وقالت: ريما شخص عميق ودافئ ويحب جداً وبما أن ريما لديها أرزة في الشوف وأرزة في جبلنا وأرزة في إهدن قررت أن أصنع لك غابة أرز لها هنا وتضم الأهل الذين ربوك والذين أوصلوكي الى هنا أمك وأباك وأكيد زوجك وإلا وإيلي وأشكر لجنة غابة الأرز التي قدمت لك أرزتين لتختاري أنت من تريدين الإنضمام إليك وهذه تحية لكل الناس الموجودين هنا وأصدقاء ريما الذين سيكونون تحت إسم “غابة أرز ريما” يستطيعون أن يتواصلوا مع لجنة أصدقاء غابة الأرز ليكون لديهم أرزة بإسمهم في هذه الغابة
المكرمة ريما نجيم أبقت على شهادة عرابة والدها بين يديها وأدمعت عيناها ثم قالت: أحتفظ بأرزة أبي لأنها تعطيني القوة، أول حب لي كان هنا عندما كنت أحلم أن أرى في الأرز كيف سيصبح لدي غابة في الأرز، فقلبي هنا وحبي الأول هنا وإحترمت رجالاً كثر في الحياة قاوموا وإستشهدوا ولا تزال أفكارهم هنا ورائحتهم هنا، فأن يكون عندي غابة هنا في هذا المكان بالذات يعني لي الكثير وهذا ليس له علاقة في السياسة إنما بالإنسان، له علاقة بالحرب التي تربيت خلالها في صوت القذائف والمدافع فيها في منطقة بعيدة جداً عن الأرز وكان حلماً أن نرى الأرز في فترة من الفترات. وكما السماء قريبة أصبح اليوم الأرز قريباً ويصل الى الجميع ولقد تأثرت في فكرة الغابة لأنه لو رحلت سيبقى الناس الذين أحبوني ويحبونني مجموعين في مكان لا نهاية له جميعنا ياتي ويرحل إلا الأرز يبقى الى الأبد الى يوم القيامة.
وتابعت: أشكركم جميعاً على حضوركم. متمردة نعم ولكن على التقليد الذي يجب أن نرميه وراءنا لدي جلسة نسائية ممكن بعض الرجال لا يحبونني وينزعجون من أفكاري التي يوجد فيها الكثير من التحرر والقوة ولها علاقة بالمرأة ولكن لا تنسوا أن أول رجل في حياتي كان أبي وكان المثال المشرف عن الرجال وأحب الرجال الرجال ولكن الذين لديهم موقف وسطي لا أحبهم وخاصة من هذه الأرض التي كلها رجالاً، رجالاً في الموقف، رجالاً في الدفاع، رجالاً في المحبة، المحبة التي تكلم عنها طوني سمعان وميلاد حدشيتي هي التي أركز عليها في عملي لأننا نفقدها للأسف الناس تبث الكره أينما كان عبر التواصل الإجتماعي على بعضها بشكل كبير جداً وأنا أؤمن بأن هذا كله يذهب، المحبة وحدها تبقى ونستطيع تغذيتها يومياً من الله معكم وصولاً الى نهاية النهار. يومياً لدينا إنجاز ومحبة إذا كنا نحب أكثر من أن نكره فأنا ملتزمة بهذا وأحاول رغم خطأي أن آخذ من كل الناس الذين يحبونني ويسمعونني وأوفياء لي لا أستطيع مكافأتهم بالكلمة أو بأي شيء فقط احاول أن أكون نشيطة في قوتي الذهنية والفكرية وأسمعهم عند الحاجة كما يسمعونني.
وفي الختام وزعت لجنة المرأة على السيدات المشاركات هدايا من القرية البيئية “خان الصابون”.