إنها ليست المرة الأولى التي نحذر فيها من مخاطر سوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات الرقمية أبرزها تطبيق “الواتس آب” الذي بات يشكّل جزءاً هاماً لا يتجزأ من حياة الناس وخصوصاً اللبنانيين.
في الآونة الأخيرة، تم تداول أخبار تشير إلى أن مجموعة من المقرصنين أو من يحاولون ابتزاز الناس بغية تحقيق ربح مادي، باتوا يعتمودون أسلوباً جديداً ألا وهو الاتصال من خلال خاصية الاتصال بالفيديو (Video Call) واختراق خصوصية الأشخاص ومحاولة التشهير بهم ونشر صورهم علناً بهدف الابتزاز وتحقيق مكاسب غير مشروعة. وأثار هذا الأمر حفيظة الكثير من المستخدمين خصوصاً الأهل قلقاً وخوفاً من أن يتمّ استغلال أولادهم بهذا الأسلوب الذي أقلّ ما يمكن وصفه بأنّه “مرعب”.
هؤلاء الأشخاص يستغلون ثقة المستخدمين بالتطبيقات الأكثر شهرة عالمياً ويعتمدون أساليب جديدة لخرق الهواتف الذكية، وفي غالبية الأحيان لا يقرأ المستخدمون سياسة الخصوصية ولا يدرك أهمية تحديثها مما يعرضه للخطر فيقع في شباك المحتالين والمخادعين.
إننا نشدد على ضرورة توخي الحذر أقصى درجات الحذر وبالتحديد لدى المراهقين لحمايتهم من أن يكونوا عرضة لمحاولات تحرش أو عمليات نصب واحتيال. وتجدر الإشارة إلى أن غالبية التطبيقات مطوّرة بشكل يمنح المستخدم إمكانية التحكم بسياسة الخصوصية وتحميل صورهم الشخصية وفيديوهاتهم ومشاركتها مع الأرقام المدرجة ضمن قائمتهم على الهاتف الذكي وحجبها عن الآخرين.