تنوي عدد من الممثلات مثل جيسيكا تشاستاين وإيما ستون وميريل ستريب ارتداء الأسود والتخلي عن الألوان الجميلة والبراقة، الأحد، خلال حفل توزيع جوائز غولدن غلوب، احتجاجا على الاعتداءات الجنسية وتعبيرا عن تضامنهن مع ضحايا مرتكبي هذه الأفعال في هوليوود.
ووعد نجوم رجال بأن يحذو حذوهن في خطوة تضامنية على غرار دواين “ذي روك” جونسون، مما أثار تعليقات ساخرة مع الإشارة الى أن بزات الرجال الرسمية يغلب عليها اللون الأسود خلال الحفلات الهوليوودية.
إلا ان بعض منسقي أزياء المشاهير يأخذون القضية بجدية كبيرة. وقالت إلاريا أوربيناتي التي تختار ملابس “ذي روك” وإرمي هامر وليف شرايبر عبر “إنستغرام”، “الجميع يسألني .. نعم الرجال سيتضامنون مع النساء بشأن الملابس السوداء بالكامل احتجاجا على العنف الجنسي خلال حفل غولدن غلوب”.
وبالرغم من رمزية هذا الموقف، لا يتوانى البعض عن الإعراب عن امتعاضه من هذه المسألة.
فقد كتبت إيرين غلوريا راين تعليقا ساخرا في “ذي ديلي بيست” قائلة: “من المعلوم أن الرجال يقومون بأدنى نسبة من الجهد المطلوب ويتوقعون أن يُقابلوا بالامتنان”.
وقد اعترض البعض الآخر على هذا القرار بكل بساطة. وغرّدت المنتجة إليزابيث سيريدا: “عزيزاتي الممثلات، رجاء ارتدين ألوانا فاقعة احتفاء بقوتنا وليس الأسود حدادا على المتحرّشين. فهم لا يستحقون ذلك”.
وسألت جيني كوني العضو في جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود القائمة على هذا الحدث: “لماذا لا تقف النساء وقفة اعتزاز بألوان زاهية للقول إنه لا يمكن أن يداس على حقوقنا؟”.
ولم تتوان الممثلة روز ماكغاون، التي تتهم المنتج الهوليوودي هارفي واينستين بالاغتصاب، عن انتقاد هذا القرار، مع الإشارة إلى أن: “ممثلات من قبيل ميريل ستريب كنا سعيدات جدا بالتعاون مع الوحش، سيرتدين الأسود في حفل توزيع جوائز غولدن غلوب للتنديد بصمت. فصمتكن هو المشكلة. وأنتن تنلن جوائز زائفة بنفس قصير ولن يتغير شيء”.
ومنذ الكشف في الخامس من أكتوبر عن قضية واينستين المتهم بالتحرش الجنسي والاعتداء والاغتصاب من قبل مئة امرأة تقريبا، بدأت فضائح التحرش في مواقع العمل تتكشف في كل أنحاء العالم في قلب قطاعات شتى، من السياسة إلى الترفيه مرورا بالإعلام.