اندريه داغر
بحفل تعدّى عدد حضوره الستة آلاف شخصاً، أطل البوب ستار رامي عياش ليثبت مرة جديدة أنه كان وما زال رقماً صعباً في مصر المعروفة على مرّ السنوات بصعوبة خرقها فنياً. ما يميز عياش إستقطابه شعبية مصرية كبيرة من مختلف الشرائح والأعمار وهي معادلة ليست سهلة أبداً في الوسط المصري المعروف بتصنيف فنانيه ضمن خانات معينة بين الشعبي والكلاسيكي والنخبوي…
عياش ينتمي إلى كل هذه الخانات… نعم… وقد أثبت ذلك بالبراهين وآخرها حفله في دار الأوبرا الذي وقف على مسرحه للمرة الرابعة واستقطب النخبويين في البلد الذين يبحثون عن هذه النوعية الراقية من الحفلات. كما أنه من أصغر الفنانين سناً الذين أصبحت الأوبرا محطة شبه سنوية في مسيرتهم وهذه نقطة تُحسب.
رامي عياش قدم ليلة الأمس في القاهرة نقيض حفله في دار الأوبرا وبالتالي حقق نجاحاً ضخماً أمام الألاف من جيل الشباب اليوم الذين غنوا ورقصوا وصفقوا له على باقة من أجمل أغنياته اللبنانية قبل المصرية. رامي عياش من الأسماء الشبابية التي تخلق توازناً كبيراً على الساحة الفنية العربية اليوم والتي تعتبر استمراراً لزمن الفن الجميل.