حلّ الممثل كميل سلامة ضيفاً في برنامج Spot on مع الاعلامي رالف معتوق يوم الاحد عبر اثير اذاعة صوت لبنان 93.3.
وفي فقرةcoming soon ،كشف سلامة عن التحضير لعمل مسرحي من كتابته واخراجه قد يبصر النور في الاشهر الاولى من السنة الجديدة.واعلن انه لم يتلقَ عروضا لمسلسلات ويقول: لا أحد يكتب لهذه الفئة العمرية على الرغم من أنها موجودة في المجتمع،ويشير الى أن بحوزته نصاً لمسلسل لكنه لا يتقن فن البيع ولا يجول لعرض مسلسلاته. ويتحدث سلامة بشغف عن دوره في فيلم “قضية 23 ” للمخرج والكاتب زياد الدويري.
وكانت محطة في المقابلة مع رأي المخرج والكاتب “زياد الدويري” الذي كشف الى العمل الدؤوب والمتواصل لايجاد شخصية المحامي وجدي وهبي التي يجسدها سلامة في فيلم “قضية 23″،ويقول الدويري: ايجاد الشخصية كان نقطة أساسية للبدء بالعمل فهو الدور الاصعب ولديه حوالى الاربعين صفحة لادائها وخضع اكثر من شخص للدور. وبعد سلسلة اختبارات وكاستينغ طويل وبعد اربع مرات من اللقاءات احتفلنا بايجاد وجدي وهبي.
وأشاد الدويري بتجربته في هذا الفيلم مع الممثلين الذين كانوا ملتزمين بالنص وبالوقت وقد تحدث عن فرق ملحوظ بين لبنان والافلام الاميركية ما جعل العمل أجمل خبرة له مع هؤلاء الاشخاص كما قال.
وثمن الدويري وقوف سلامة الى جانبه منذ البداية ولبنان على كف عفرية في وقت على الممثل ان يكون قوياً ولا يخاف.
في فقرة بين 2، دار حديث عن المقارنة بين الفترة الراهنة وزمن الحرب فأشار سلامة الى أنه وفي أيام الحرب كانت الحيوية موجودة اكثر من الان لديه ويعود ذلك الى التقدم في العمر وكان المسرح حينها مخرجاً يهرب منه الناس من الواقع اليومي، معتبراً أنه وفي الفترة الراهنة يعود جمهور المسرح كالسابق ويقول سلامة:لا يهم المسرحية التي تقدم بل كيف تقدمها وهذه الحال لم تتبدل عندي فأنا عندما أنتج مسرحية افتخر وأعتز بدعوة الناس الى مشاهدتها وقد شعرت بخيبة أمل في مسرح الاطفال ويضيف: أنا لم أتبدل بل من تغيير هو الزبون.
أما عن غيابه عن الساحة،يجيب لم يتم استدعائي للمشاركة والمشكلة أنهم يسألون عنك ولا يوجهون السؤال اليك مباشرة فمنهم من يعطي انطباعات مختلفة.
وعن دوره في الفيلم الجديد،اعلن سلامة انه خضع للكاستينغ أربع مرات ولا يخجل في ذلك فهو يقدر صاحب العمل الذي يسعى لايجاد الافضل ومن يؤمن له نجاح العمل وهو أمر يجعلك تثق أكثر بالمخرج. وفي اطار حديثه، دعا الى تفعيل صندوق التعاضد كي يستفيد منه الممثلون في سن التقاعد. وكشف عن انه نصح طلاب التمثيل باختيار مهنة اخرى الى جانب التمثيل كي يكون باستطاعتهم اختيار الادوار التي تناسبهم وليس فقط لكسب المال. وردًا على سؤال عن نظرته الى اي عمل عربي مشترك قال سلامة اذا رأيت حاجة لوجود شخصية اردنية واخرى مصرية وثالثة يمنية اقتنع بالعمل. ويثمن دور الكاتبة كلوديا مرشيليان ويرى ان الممثل جورج خباز موهوب ومثقف جداً ومسرحه ظاهرة صحية تستمر، وعلى الرغم من تحكمه بالمسرح،يقول إن شغف جورج في السينما فالسينما غير صناعة وتحتاج الى دعم من رؤوس اموال كبيرة.
ولفت سلامة الى أن الناس تنسى الوجوه،وهناك جيل لا يعرفه، لكنه يصادف من يبدي رأيه في الفيلم الجديد ومن يتذكر دوره في 10 عبيد زغار. ومن الممكن ان انشر بعض المقاطع المصورة عبر الانترنت ويتولى هذا الامر اولادي المتخصصين بمجال السينما غير المحصور كالتمثيل المسرحي.
في فقرة اقتضى التوضيح،كان العنوان فيلم “قضية 23 “فهل هو مثير للجدل؟ يجيب سلامة:كل عمل فني تشعل تفاصيله نقاشاَ يكون قد أدى واجبه .وعما اذا كان الفيلم يجسد قضية وطنية تشعل فتيل ذكريات الحرب؟ سأل سلامة:اذا كان قضية وطنية لماذا عندما عرض لاول مرة في مهرجان فونيز بوجود شخصيات عالمية وقفوا خمس دقائق ونصف يصفقون لاشخاص لا يعرفونهم ولفيلم لمن يعيشوا احداثه ولا احد اخبرهم بتفاصيله مشددا على أن الفيلم يعالج اولا قضية انسانية، غير أن الظروف شاءت اننا في لبنان .
سلامة الذي أخذ دور المحامي للقوات اللبنانية والدكتور سمير جعجع في الفيلم،يضحك حيث سئل اذا طبعه الدور،قائلا:التمثيل مهنة وعندما أنهي التصوير أعود كميل سلامة،لكن من الطبيعي عندما تؤدي دورا أن يلاحقك لفترة، داعيا الجمهور الى التروي فهذه مهنة والدور يشكل تحدياً للممثل.
وكانت في الحلقة مداخلة للصحافية جوزفين حبشي التي شاهدت الفيلم أربع مرات وتقول :في كل مرة تكتشف بعض التفاصيل الجديدة وهو فيلم لا يعطيك ملخصاً واحداً بل متعدد الزوايا.
ولم تتردد في البوح بانزعاجها في أول مرة شاهدت فيها الفيلم ،من الصورة التي أعطيت للقوات اللبنانية فهي غير واضحة الا انه ومع تقدم الفيلم جعلني اتصالح مع نفسي كما تقول وقد وصلني حقي في مجرد اظهار وجهة النظر .
وتعليقاً على مجريات الاحداث،لا تعتبر حبشي شخصيتي طوني وياسر بأنهما وجهان لعملة واحدة،فنحن على ارضنا وهم تهجروا من ارضهم، لا أحد يحتكر المعاناة وكل شخص لديه وجهة نظر.
واذ اشادت بالعمل متوقعة له الاوسكار هذا العام،سلطت الضوء على بعض الثغرات كما وصفتها في العمل فهي لديها مأخذ على أداء الممثل رفعت طربيه الذي يجسد دور الدكتور سمير جعجع وتقول: علمت ان الممثل طربيه رفض تجسيد هذه الشخصية لكن كان عليه كممثل ان يتقن اداء دوره كما يجب وهذه نقطة سوداء في العمل لان الشخصية حقيقية. وتقول:اذا رفض كان يجب استبداله وألوم زياد الدويري فهو صاحب القرار ولا يمكن لممثل أن يرفض تجسيد الشخصية كما يجب. حبشي لم تلمس أيضاً واقعية في بعض التفاصيل وهي قد استغربت الحديث عن القوات وان الفيلم ضده ويجسد صورة غير محببة عن القوات مشيرة الى ان المحامي كان هو من القوات اللبنانية.
وفي الحلقة أيضاً كانت مداخلة لانطوانيت جعجع مديرة المكتب الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية التي تقدمت بالتهنئة بداية للسينما اللبنانية بعمل كهذه واشادت بالممثلين اللبنانيين الذين لا ينقصهم سوى الفرصة والنص والثقة ليبدعوا كما ابدعوا بدون استثناء في هذا الفيلم،كما تقدمت بالتهنئة من المخرج زياد الدويري على هذه المخاطرة في فيلم رائع من ناحية التصوير والاخراج والنص.
ورأت جعجع أن أي عمل ينجح عندما يخلق جدلية وردات فعل عند الجمهور، وهذا الفيلم أضاء على قضايا اساسية لم يتم التداول بها حتى الان، كمسألة القوات اللبنانية والمسألة الفلسطينية مشيرة الى أن تسارع الاحداث قد يكون سبباً في انخراط الاولويات في بعضها البعض.
ورأت أنه وفي ظل الاحداث التي حصلت في تلك المرحلة كان يتحمل الفيلم وضوحاً اكثر خصوصاً وأنه سيعرض في الخارج في مجتمع لا يعرف تفاصيل المجتمع اللبناني.ولدى جعجع بعض العتب على جعل الشخصية القوايتة هامشية في وقت كانت اساسية في النضال المسيحي، وعلّقت على وضع الشخصية القواتية في إطار معين حين ظهرت في الفيلم والشخصية ترشق الناس بالمياه في حين التركيز على الشخصية الفلسطينية المتمثلة بالمهندس.كما انه لا يمكن اختصار نضال القوات بجملتين، “وحدها بتحمي الشرقية القوات اللبنانية”، وكان من الممكن تسليط الضوء اكثر على دور القوات
مشددة على اهمية كلمة الدكتور سمير جعجع التي اعتذار فيها عن الحرب اللبنانية وهي كلمة لم تأخذ حقها في الفيلم.
جعجع استغربت ايضاً عرض خطابات الشيخ بشير الجميل التي يحرض فيها على الفلسطينيين، ولم ترَ في المقابل اي اشارة او حتى مقاطع صوتية لمن حرض على اللبنانيين وخطاب الرئيس ياسر عرفات الشهير الذي يعتبر فيه ان طريق القدس تمر بجونيه. وقالت:نحن مع القضية الفلسطينية على أرض فلسطين وليس على أي ارض اخرى.
واعتبرت أن مرافعة المحامي وهبي كانت اكثر من ممتازة كما أنه كان يصح للمخرج أن يعطي كلمة للبطل لوصف حاله.
جعجع اشارت الى أن الدكتور سمير جعجع تابع الفيلم وكان قد ألتقى المخرج زياد الدويري لكنه حتماً لم يفرض رأيه عليه قناعةً منه بحرية المخرج في عمله لكنها تمنت لو أن الدويري تلقف المسؤولية التي اعطاه اياها الدكتور جعجع وعمل على اساسها وبيّن بعض التفاصيل عن القوات اللبنانية وتضحياتها.
وفي النهاية، شددت على أن الفيلم تباينت الاراء حوله في صفوف الحزبيين لكنه يستحق المشاهدة داعية الجميع الى ذلك لانه فيلم رائع وبحاجة الى دعمنا .
المحطة التالية كانت عبر فايسبوك وردّ فيها سلامة على سؤالين لمعتوق مشيرا في جوابه الاول الى أنه تقصد عدم متابعة النسخة الجديدة من 10 عبيد زغار وأن المقارنة بين النسختين لا تجوز .
هذا وشدد سلامة على أنه ممثل أولا واخيراً ودخل معترك الكتابة والاخراج لانه ممثل وقد يكون له في المستقبل مسرحية.
الوسومرالف معتوق كميل سلامة
شاهد أيضاً
سيلين أبو مراد تحاكي المأساة وتقدم “طلٌ علينا يا الله”
في ظل الأوضاع المأساوية وتداعيات الحرب، والهجرة داخل الوطن الواحد، والدمار الكبير الذي نعيشه في …