مرة أخرى ينطلق المؤلف والمنتج الموسيقي جان ماري رياشي بالاتجاه المعاكس في “موسيقاه” ويسير كما هي عادته خارج المنظومة النمطية والتقليدية في عالم الموسيقى إلى معتمدًا هذه المرة أسلوبًا صادمًا عنوانه العريض “اللامألوف” ضمن ما أسماه Out Of The Blue “آوت أوف ذا بلو” وهو عنوان مشروعه الجديد، الذي فاجأ العديد من النجوم، قبل أن ينغمسوا في المشروع بأعمال ستدهش اجمهورهم كما أدهشتهم هم خلال تنفيذها.. أما الشركات التي ساهمت بالمشروع، فلم يكن منها إلا تبني هذا الاتجاه اللاعقلاني بأدق تفاصيله.
جان ماري وشركته JMR وبالتعاون مع شركة FUSE قاموا هذه المرة بدعوة عددٍ من الإعلاميين إلى لقاء تم فيه تقديم شرحٍ مفصَّلٍ للمشروع المختلف والاستثنائي، وبطريقة مختلفة واستثنائية فكان الإبحار مع Out Of The Blue هو الوسيلة المثلى لجذب أهل الإعلام في أجواء صيفية اقتضت رحلة بحرية انطلقت من بيروت باتجاه “طبرجا” بحضور لافت لم يقتصر على ممثلة شركة FUSE “فيوز” نسرين غزال، بل كانت مفاجأته وجود السيد أدي مارون صاحب ومؤسس أكبر منصة موسيقية في العالم وهي شركة “أنغامي”. ومخرج البرنامج جيلبير بو زيد، الذي عرضت له مقتطفات من الحلقة الأولى ، بالإضافة الى الكليب الأول لأغنية الفنانة لارا اسكندر.
الزميل د. جمال فياض، المستشار الإعلامي لهذا المشروع الفني الكبير، رحَّب بداية بالإعلاميين شارحًا لهم سبب اختيار هذا اللقاء بهذا الشكل ومعهم تحديدًا، قبل أن يقدم صاحب فكرة Out Of The Blue الفنان والمنتج الموسيقي جان ماري رياشي لشرح مشروعه.
يقول جان ماري رياشي قال:
- كنت ألاحظ أغلب الفنانين المغنين الشباب يعانون من مسألة إنتاج أغانيهم الخاصة، وأنهم لا يجدون أي طريقة لإبراز أعمالهم وتقديمها للجمهور بالشكل الذي تستحقه…. مواهب واعدة عديدة، كانت تعجز أمام الإمكانيات البسيطة، عن تقديم أعمالها التي تستحق أن تصل للجمهور. فنحن نعمل لشهور طويلة لتقديم أغنية مدتها لا تتجاوز الثلاث دقائق. لكن المتلقّي، لا يعرف كيف ولماذا وبأي شكل وطريقة تمّ إنجاز وتحضير هذه الأغنية. دقائق قليلة، تحتاج لأيام وساعات لتقديمها بالشكل اللائق بأذواق الجمهور. أول الأسباب، هو أن نحكي قصة كل أغنية، وكيفية تقديمها وصناعتها. في هذا المشروع، قررنا أن نضع الفنان في المكان المعاكس لما يرغبه وما تعوّد عليه. فالذي يغني الطرب، سنطلب منه أن يغني الغربي المختلف عن لونه، ونثبت له أنه يستطيع أن ينال الإعجاب في أمر لم يكن يعتقد أنه لونه والمناسب له. في مشروعنا، سنشرح للجمهور في حلقة خاصة كيف وجدنا واخترنا الكلمات، وكيف وضعنا اللحن. وكيف سجّلنا الأغنية. كيف صارت هذه الدقائق القليلة، أغنية تستحق الإطلاع على مسيرتها ومشوارها الذي قطعته نحوه، والجهود التي بذلناها. سيكون فرصة لكل أصحاب المواهب الحقيقية أن يجدوا يدًا تساعد وتساندهم في مشوارهم. وسيجد الإعلاميون كما الجمهور، أن الموضوع جدّي جدًا، وأنه ليس حكرًا فقط على المشاهير، بل سيكون بينهم اسماء جديدة، لكن موهوبة، وتستحق المساعدة.
واختتم بهذا المجال قائلًا:
- سنملأ العالم موسيقى، ونفاجيء الناس بالأغاني غير المتوقّعة. وسنمنح الشباب فرصته الذهبية للظهور ومتابعة مشواره الفني، الحقيقي وبالشكل الصحيح والسليم. وسيكون معنا شركاء يؤمنون برسالة الموسيقى ودورها الإيجابي في الحياة. ورسالتنا دائمًا، دعوا الموسيقى تنتصر للحياة…