Awael News Magazine رئيس التحرير: عادل سميا
مقالات مشابهة
لا شكّ أنّ الأعمال التي دخلت هذا العام السباق الرمضانيّ بغالبيّتها أعمال تستحقّ الثناء وهي فعلياً حوّلت هذه المرحلة إلى مرحلة إنبعاث فعليّ للإنتاجات التي تحمل توقيعاً لبنانياً وسمحت لنا بالإعتراف بأنّنا دخلنا أخيراً عصر الدراما في لبنان.
وعلى رأس الأعمال التي سمّرت المُشاهد منذ لحظة إنطلاقها مُسلسل “الهيبة” والذي تحوّل بسرعة قياسيّة إلى حديث الشارع وحديث النجوم والسوشيال ميديا.
ومع العلم أنّه من المُبكر الحكم على عمل فنيّ من الأيّام الأولى لعرضه إلاّ أنّ عناصر النجاح فرضت هالة لا بل “هيبة” لهذا العمل الدراميّ.
أسماء عديدة جمعتها شركة “الصبّاح” من خلال هذا المُسلسل لتدخل السباق الرمضانيّ بأكثر من حصان…القديرة منى واصف والنجوم تيم حسن ونادين نسيب نجيم وأويس مخللاتي والكاتب هوزان عكّو والمخرج سامر برقاوي وغيرهم من الأسماء الناجحة والوجوه الآسرة على الشاشة والحاضرة كلّ في مكانه المُناسب.
أمّا القصّة، ومع العلم أنّه من المُبكر الحكم على حبكتها ، فهي من قلب الواقع ما يجعل إرتباط المُشاهد بأحداثها أمر بديهيّ. ولأنّني مُشاهد أيضاً لا أخفي أنّ مُخيّلتي تبحث عن أبعاد هذه القصّة وعن أحداث مُشابهة لعائلات أو ربّما عشائر نُتابع قصصهم في نشرات الأخبار…
وكي لا أفقد موضوعيّتي من شدّة حماسي، رصدت بعض ما كُتب عن “الهيبة” على موقع “تويتر”، بعد أن تصدّر ولأيّأم لائحة الـ”Trends”، فلفتتني تعليقات عدد كبير من النجوم والإعلاميّين ومنها ما كتبه المُخرج ناصر فقيه:”الهيبة ما بتلبق غير لتيم ونادين… شو هالديو الخطير والحلو”. أمّا الصحافي أمين حمادة فكتب بدوره:”الهيبة منذ البداية يسحب الدراما في لبنان من قوقعة بين البيت التراثي والبرج العاجي والحياة الورديّة”. من جهتها، كتبت الفنّانة ألين لحّود :”مرّة جديده بِأكدو تيم ونادين إنّن مُمثلين خطيرين ومسلسل “الهيبة” من أروع ما يُعرض حالياً على الشاشات، مُستوى مُشرّف من كلّ النواحي”.
على سبيل ذلك، كان لمُقدّم البرامج هشام حدّاد تعليقاً طريفاً حيث كتب :”لو خلق إبني بوقتو يعني اليوم أكيد كان إسمو جبل”، أمّا المُخضرم عبيدو باشا فكتب:”نصّ الهيبة يؤلّف نفسه أمام المُشاهد. هوزان عكّو حرّيف يرمي المُشاهد كطير في مصائده. يكتب كلّ جديد فوق آثار الماضي. إلتباسات مُتوهّجة بقدرات غامضة”.
بالعودة إلى رؤيتي الخاصّة والغير بعيدة عن كلّ ما كتب عن هذا العمل لغاية الآن، لا بدّ من التنويه بالهويّة الإخراجيّة الحاضرة لسامر البرقاوي والإطار المُتجدّد الذي وضع من خلاله القصّة والشخصيّات في قالب أشبه بلوحة مشهديّة تنقل الواقع بأدقّ تفاصيله وكذلك الكيمياء
الخاصّة التي تجمع بين النجمين تيم حسن ونادين نسيب نجيم الذين يُثبتان مع كلّ تجربة جديدة أنّهما يستحقان تلك الجماهيريّة الكبيرة وحبّ الناس المجانيّ.
