من بين عدّة نشاطات تتحضّر لها بعد غياب، تلوحُ في الأفق مسرحيّة تلعب الإعلامية والممثلة ناتالي نعوم بطولتها منفردةً على مسرحٍ المؤلف والمخرج يحيى جابر الذي لم يُقدِم يوماً على خطوةٍ متعثّرة في هذا المجال، وناتالي من جهتِها لا تستبقُ النجاحات إنّما تخطط لها ولو عنَى ذلكَ غياباً طويلاً أبعدها عن الكثيرين ممّن يحبونها.
المسرحيّة من نوع “المونودراما”، ستحمل مبدئياً إٍسمَ “بيت على طريق القصر الجمهوري”، هُناكَ حيثُ ترعرعت ناتالي في كنفِ الحبِّ والحرب وستروي للمشاهد المسرحيّ سيرةَ حياة عدّة نساءٍ مسيحيات في إمرأة واحدة منذ الطفولة، مروراً بالأمومَة وتكوين العائِلَة الخاصّة، وصولا إلى الحرب اللبنانية عام 1975 وما نتج عنها من آثار على الصعيدين النفسي والاجتماعي، إضافة الى قصص الحب التي تعيشها أيّ إمرأة، مع القائها الضوء على طريقة تعاطيها مع الرجال من جهة، والمنافسة والصراع بين إمرأة وأخرى من جهة ثانية، وكل ذلك ضمن قالبٍ كوميدي، يمّيز هذا العمل عن سواه.
التحضيرات لـ “بيت على طريق القصر الجمهوري”، تجري على قدمِ وساق وسيبدأ الثنائي جابر ونعوم التدريبات الفعليّة خلال أسابيع قليلة إذ أن يحيى جابر يُنهي الآن مرحلة الكتابة الدقيقة مع ناتالي التي ذرفت الكثير من الدّمع أثناء المناقشات، دليلٌ على أنها ستقدّم نفسَها شفّافةً أمام الجمهور في تجربةٍ تخوضها للمرة الأولى في مسيرتها.