بمناسبة عيد الأم بادرت الإعلامية اللبنانية النجمة ريما نجيم للتعليق بالقول:
قالوا لي : “لن تفهمي الأمومة الا بعد ان تصبحي أمّاً ”
وأصبحت “أمّاً … ولم افهم بعد لغز تحوّل مجرد إمرأة الى مستوى “أمّ
كل تلك المشاعر الهشة والقوية في آن
كل ذلك الحنان المتدفّق فيضاً من مشاعر لا يفهمها عقل أو علم !
كيف تنطفئ روح الانانية فيها …
كيف تموت الأنا بين رموش اعينهم
كيف يصبحون الأوّلون والاخرون
كيف يملأون الحياة فلا يعود من داعْ
الى شيء أو الى احد
كيف نكون وإياهم واحداً وتسلخهم الطبيعة عنّا ونزداد تعلقاً بهم كلّما كبروا وابتعدوا
كيف نبقى واحدا رغم الاختلاف والخِلاف ،
عندما تصبحين أمّاً ستعرفين …
كلّ ما اعرفه انك تعودين طفلة شغوفة بذلك الكائن الصغير الذي قفز من بين يديك ليمشي وحده طريق الحياة …
إنه الشغف وليس الحب !
الشغف يمزج الحب بالألم ،
تألّمنا … كلّما غمرناهم خوفاً من انتهاء الغمرة !
تألّمنا … كلما غابت وجوههم عن نظرنا خوفاً من ضياع اللحظة بدونهم !
تألّمنا … كلّما تألّموا
تألمّمنا … متى فرِحوا خوفاً من فرار الفرح من ضوء عيونهم
إنّه الألم اللذيذ ، وربما
انه ألم الفراق الأول …
وأنّه الفرح الممزوج بالبكاء ،
لقد غادروا الاحشاء وسكنوا القلب والروح والحياة …
ذلك الانسلاخ الجميل والقاسي في آن …
انها المسؤولية التي تجعل من الام ملاكاً حارِساً …ومُرافِقاً ، وشرطيّاً وطبيباً يفهم بكل داء ودواء …
انها الأمومة التي تجعل منك امرأة مع مرتبة “ملاك حارس”
انه الحب الخالص الذي يجعل منك أمّاً بمواصفات قيادية !
*انها ربما ابسط من ذلك بكثير
انها روح الله التي نَفحها ذات يوم في روح امرأة
وجعل منها سفيرته على الارض
ودعاها “أمّاً”