اندريه داغر
حرب التلفزيونات،،او حرب النفوس،، ماذا نشاهد وماذا نرى وماذا نقدم للجيل الطالع،،، اين دور الثقافة والتربية واين الاخلاق والمبادىء،،، لن ندعي الكمال ولن نحاضر في العفة ولكن،،،
صحيح التلفزيون وُجد للتسلية والترفيه ولكنه وُجد ايضاً للتثقيف،، هو شيء من كل شيء ،ولكن ما نشاهده “تعتير” واذا نظرنا كم سنة الى الامام نكتشف سلفاً كيف سيكون شكل البرامج في السنوات القادمة واي جيل سيتخرج من خلال مشاهدتها ومتابعتها،،، مبارزة في الاسفاف ومن يرفع سقف العري والجنس والابتزال اكثر يفوز بالاستمرارية،،، تعابير سوقية لم نكن نراها او نسمعها عبر شاشاتنا اصبحت اليوم “top 1 “على التلفزيونات،،،
نُبخّث ببعضنا البعض ،وكل شاشة تَظهر سيئات الشاشة الثانية وتبرز اخطائها وتهاجمها،برامج درجة عاشرة وجب عرضها ما بعد منتصف الليل وللراشدين فقط وشعارها الاكبر الsex المجاني ،،، برامج اطفال غير مدروسة،، غياب تام للابداع ،، تنجح فكرة نستنسخها ونقدمها بإسم جديد انما بنفس المضمون السيء الواحد ،،،
طبعا هناك فلتات شوط وبرامج تتراوح ما بين الجيد جدا والجيد ، واعطي مثالا على ذلك برنامج ” جيل الانجيل” الذي يتم عرضه عبر شاشة الotv فهو برأيي من اهم البرامج الذي يتم عرضها اليوم، كذلك الامر بالنسبة لبرنامج “مين بيعرف” الذي سيعود بموسم جديد مع الاعلامية ناديا البساط عبر شاشة الmtv، وبعض البرامج الاخرى النظيفة، وهؤلاء البرامج يحصلون على نسبة مشاهدة جيدة ولكنها لا تفي بغرض اصحاب المحطات التلفزيونية للاسف فيلجأون الى تلك البرامج التي تضمن لهم رايتنغ عاليٍ جداً بمضمون منحط جداً،،
“بهدلني لبهدلك وشرشحني لشرشحك والsex سيد الموقف” وكلما كنّا اوقح كلما ضمنا نسبة مشاهدة اعلى وارقى ، وضمن البرنامج تواجده على الشاشة لوقت اطول ، وبذلك نكون قد تفوقنا على غيرنا من المحطات ،،،
المطلوب تحرك فوري للمعنيين ، لوزارة الاعلام ولوزيرها الجديد ملحم رياشي الذي نعّول على وجوده فيها امالاً كبيرة ، او حتى للمجلس الوطني للاعلام الذي حدد في دفتر شروطه مجموعة ساعات معينة للانتاج المحلي،،، ولكن المطلوب منه ان يحدد نوعية هذا الانتاج،،، انه رأي،،، مجرد رأي،،،