اندريه داغر
اقيم يوم الثلاثاء في مبنى بلدية سن الفيل مؤتمر صحافي للاعلان عن اطلاق ثلاثية “ضلوا تذكرونا ” للكاتب الاعلامي نيقولا حنا تمثيل وهو من بطولة كاتيا كعدي يوسف حداد والممثلة القديرة وفاء طربيه وسامي أبو حمدان، بالاشتراك مع مارسيل جبور وماري حنا والياس عويس وغيرهم وهو من اخراج مارسيل حنا بحضور حشد سياسي وفني على رأسهم الوزير رشيد درباس والنائب عاطف مجدلاني ، نقيب الممثلين جان قسيس، وذلك بحضور الفنان زين العمر الذي قدم تيترالمسلسل بصوته في اغنية جميلة جداً ومؤثرة.
وخلال المؤتمر تم عرض مقتطفات من الثلاثية التي تحاكي وجع المسنين في خريف العمر،وهو عمل مستوحى من قصص واقعية كما اكد كاتبه الاعلامي نيقولا حنا،وقد شاهدنا خلال هذه المشاهد المؤثرة اداءً رائعا للممثلة كاتيا كعدي وهي تعنف الممثلة وفاء طربية التي تقوم بدورة والدة يوسف حداد الذي يقوم بدور زوج كاتيا في المسلسل،ونشهد خلال الاحداث بان لا حول ولا قوة له لمواجهة ظلم زوجته تجاه حماتها ،ولكن وفي سياق العمل سنشاهد حتماً تطورات مهمة ولا سيما عندما نرى ندمه على صمته تجاه ما يحصل مع والدته.
وقد كان لوزير الشؤون اﻹجتماعية الوزير رشيد درباس كلمة مؤثرة أبرز ما جاء فيها أن المناسبة ليست احتفالية فحسب، فالمسألة تقتضي منا بعض التبسط إذ ان اﻹحصائيات تقول أن نسبة المسنين أصبحت تعادل حوالي 10% من عدد السكان اللبنانيين، وهذا يعني ان الخدمات الطبية والرعاية والتقدم العام الذي أصاب ميدان الصحة قد قلل من الوفيات أو أخرها الى أمد بعيد، إضافة أن الولادات قد أصبحت أقل من منسوبها المعتاد، هذا لا يعني أن مجتمعنا يسير حثيثا نحو الشيخوخة بل يجب أن تكون هذه الشيخوخة منتجة ومجزية، أنا لا أنظر الى الشيوخ كأفراد يعدون أيامهم اﻷخيرة ويحصونها فأنا أيضا شيخ ولو أردت أن أطبق علي معايير الشيخوخة لكنت اﻵن في ملجأ أو مأوى، لكني أشعر أني في ذروة نشاطي وأنني أستطيع أن أقدم الكثير ومن هنا أرى أن كبار السن باستطاعتهم أن يعملوا وينتجوا سواء كان هذا اﻹنتاج اقتصاديا أو فنيا أو ثقافيا أو فنيا أو اجتماعيا.
وفي الختام تم قص الغاتو واقامة كوكتيل في دار البلدية في سن الفيل احتفالا بالمناسبة.
اظن باننا اعلاميا نحن بامس الحاجة الى هكذا اعمال تلقي الضوء على مشكلة اجتماعية حقيقية يعاني منها كبارنا،، ولو نفكر لان الكبار كانوا صغاراً،وبأننا نحن نسير على نفس الدرب لكانت تصرافتنا او تصرفات البعض منا التي تمتلىء قلوبهم بالحقد والكره تجاه كبارهم، لكانت حتماً تغيرت تجاه هؤلاء الاشخاص الذين بفضلهم اصبحنا ما نحن عليه اليوم.
وفي الختام لا يسعني الا الاستعانة باغنية “ضلوا تذكرنا” لسفيرتنا الى النجوم فيروز وهي من ابرز اعمال الاخوين رحباني الذي منها استوحى كاتب العمل الاعلامي نيكولا حنا عنوان ثلاثيته “،،، وخلص الحب وسكتت الكلمه وتسكر القلب ما وقع ولا نجمه ما تاري الكلام بيضلو كلام ما تاري الكلام بيضلو كلام وكل شي بيخلص حتى الاحلام والايام بتمحي ايام،،، مجرد رأي