لم يجد الأخ الغضبان لمن يطلقون عليها لقب “كيم كارداشيان” الباكستان، مسحوقا يغسل به “شرف العائلة” أفضل من دمها المسفوك، لذلك شمّر وسيم عظيم عن ساعديه فجر السبت وخنقها بيديه، وتركها جثة ولاذ بالفرار، وفي نهاية اليوم نفسه اعتقلوه، فاعترف وأعلن بأنه غير نادم على ما فعل.
ذكرت غضنفر أيضا أن والد الخانق والمخنوقة معا، هو من أبلغ الشرطة بأن ابنه وسيم خنقها، وقالت في ما نقلته الوكالات عنها: “هي جريمة شرف كما يبدو، لكن المزيد من التحقيقات ستكشف الدوافع الحقيقية وراء الجريمة” علما أن المخنوقة كانت تتلقى تهديدات كثيرة من مجهولين، لكنها لم تكن تعيرها اهتماما، بل ظلت تمارس ما “يثير” الغضب عليها، والظهور بأساليب محفّزة للأعصاب، حتى على شاشات التلفزيون.
ما كشفه التحقيق الأولي، أن نجمة “السوشيال ميديا” كانت تقضي أيام عيد الفطر وما بعده في منزل أسرتها، ويبدو أن شقيقها المقيم في بلدة مجاورة لمدينة Multan علم بوجودها هناك، فتظاهر بأنه يزور العائلة أيضا، وفي البيت غافلها فجر السبت وخنقها، وسريعا شكت الشرطة به لأنه اختفى، فأجرت تحقيقا شمل إطلاعها على رسائل ومحادثات بينها وبينه، وفي معظمها يهددها بالقتل بسبب إباحياتها، ثم اعترف والدها عظيم أحمد أن ابنه هو من خنقها، وهو ما أكده أيضا أزهر أكرم، قائد شرطة المدينة، حيث اعتبر ما حدث “جريمة شرف ارتكبها شقيقها” مضيفا أن الشقيق وصل الجمعة إلى منزل الأسرة “واختفى بعد مقتلها والشرطة تطارده” كما قال.
كشف التحقيق أيضا أن أفراد عائلة المخنوقة شعروا بغضب شديد وإحراج حين نشرت قنديل 3 صور “سيلفي” لها مع مفتٍ اسمه عبد القوي وتم إقصاؤه فيما بعد من منصبه في لجنة “رؤية الهلال” الدينية المحلية بسببها، لكنه دافع عن نفسه وقال إنه كان معها “ليحدثها عن تعاليم الدين وأركانه” إلا أن الغضب من الصور التي انتشرت في مواقع التواصل، وتنشرها “العربية.نت” أعلاه، هو ما “لوّث” سمعة العائلة في المدينة، وقد تكون هي السبب الذي طفح به كيل شقيقها وشجعه على قتلها، مع أنه لم يقل ذلك بعد اعتقاله.
اعتقلته الشرطة في مدينة يقيم فيها ويملك محلا لبيع أجهزة الهاتف الجوال، وهي Dera Ghazi Khan البعيدة في إقليم البنجاب 100 كيلومتر عن “ميلتان” حيث تقيم عائلته، كما ذكرت صحيفة The Nation الباكستانية، وعقدت الشرطة مؤتمرا صحافيا أحضرته إليه أمام الصحافيين.