الرئيسية / أخبار منوعة / هجين لطفي بوشناق الموسيقي “

هجين لطفي بوشناق الموسيقي “

10082014_lotfiكلنا مع الإبداع والخلق والتجديد، والانطلاق مما لدينا و بين أيدينا لنأتي بأشياء لم تكن تخطر على بالي احد، أو على الأقل تناول بعض الأمور وصياغتها وفق منظور جديد دون المس بروحها.

كثير من الأغنيات التي توجد اليوم و نسمعها أو ربما معظمها لا تشبه تلك التي كانت في الحقبة الماضية، نتيجة التجديد على مستوى الأفكار والرؤى والإبداع الذي يلازم صفة الفنان، فالفنان مبدع والمبدع فنان، وجهان لعملة واحدة، التميز.

لكن حين يحاول أحد الفنانين ابتكار شيء جديد وتركيب ما لا يركب، تكون المشكلة. خاصة  إذا كانت هذه المحاولة من اسم اعتدنا منه التميز والرقي والإبداع، لأن كل الأعين ترصده، وكل كلمة مما يغني تحلل وكل لحن او توزيع يدقق، لا مجال للخطأ. هذا ما حصل مع الفنان التونسي لطفي بوشناق في آخر أعماله، حين مزج بين الصوفي وبين ما يسمى بالميتال، أغنية هجينة أو بتعبير أدق هجين موسيقي. لم تقدر أذني على تحمله أو سماعه.

لا أعرف بالضبط ما الذي كان يدور في خلد لطفي بوشناق حين كان ينفذ العمل، أو ما الذي دفعه إلى هذا الأمر من الاساس !!، موسيقى الميتال بما تحمله من رموز وما لها من خلفيات امتزجت بالروحانيات والكلام الصوفي و العرفاني لينتجا لنا هذا الهجين الذي لا يحتمل ولا يمكن أن يسمى إبداعا أصلا.

لطفي بوشناق من الفنانين الذين اعتبرهم أصحاب الصف الأول بالعالم العربي، لكن هذه الزلة لا تليق بلطفي، لأن غلطة الشاطر بالف.

   رشيد أمالك.

عن cmslgn

شاهد أيضاً

05296C4F-6592-44BF-BA59-7AF40A815CB4

سيلين أبو مراد تحاكي المأساة وتقدم “طلٌ علينا يا الله”

في ظل الأوضاع المأساوية وتداعيات الحرب، والهجرة داخل الوطن الواحد، والدمار الكبير الذي نعيشه في …