والدتها اللبنانية هاجرت منذ 30 سنة إلى الولايات المتحدة. أما والدها الذي وصل إليها من مصر بعدها بعامين، وفيها تعرف إلى والدتها ومال قلبه إليها وتزوجها، فنصفه لبناني ونصفه الآخر مصري، ومن هذا الخليط العربي المدعوم ببيئة العالم الجديد، ولدت Zena Malak ببلاد الحلم الأميركي قبل24 سنة، وفيها تنافس الآن 51 حالمة مثلها بالفوز في مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة، الموعود حفلها الأحد المقبل بلاس فيغاس، لعل ملكة جمال ولاية الينوي تصبح ثاني عربية يتلألأ التاج المثير حسد النساء ومخيلة الرجال على رأسها.
وتبنت فيلاً سمته “ميستي” والحلم الذي تحقق تلاه آخر
أما عن زينة ملك، الفرعونية الملامح، فستكون مشاركتها الأحد المقبل في المسابقة التي تتنافس فيها 52 ملكة، منهن 50 يمثلن الولايات، وواحدة تمثل العاصمة، أي “قطاع كولومبيا” وهو الاسم الرسمي لواشنطن، فيما الثانية تمثلMiss 52 USA وهي مشاركة اختاروها بين 10 متنافسات، لا علاقة لهن بأي مسابقة جمال جرت، فقط لإتاحة الفرصة لمن تظن أن بإمكانها الفوز على الملكات.
ومن يقم بزيارة موقع Miss USA سيقرأ أن زينة سافرت ما يكفي إلى لبنان لتتعلم فيه العربية بطلاقة، لكنها لم تزر مصر “التي تأمل التعرف إلى أقاربها فيها” وهي متخرجة في إدارة الأعمال من جامعة DePaul الخاصة في شيكاغو، حيث تقيم مع عائلتها “ومحبة لكل الحيوانات، خصوصاً الفيلة” إلى درجة أنها تبنت واحداً سمته Misty ولم تجد “العربية.نت” في حساباتها بمواقع التواصل، حيث لها صور مع كلاب وقطط، إشارة أو صورة لميستي المثير للحسد، بل وجدت أن إحدى قريباتها شاركت حين كانت زينة بعمر 11 سنة، بمسابقة ملكة جمال “الينوي” وفشلت ببلوغ النهائي، لذلك بزغ حلم في خيال زينة بأن يكون اللقب من نصيبها يوماً ما، وحين تحقق الحلم، تلاه آخر بأن يكون تاج مسابقة ملكة جمال أكبر دولة بالعالم من نصيبها.
وربما يقع الزائر لموقع Miss USA على مشاركات بالمسابقة، لهن أسماء عربية الطراز، أو لها أصل بجذور الشرق الأوسط، ومنهن Brie Gabrielle التي قد يوحي اسمها أنها “غبريال” من لبنان أو مصر، لكنها ليست كذلك، بل أميركية أباً عن جد، وهي ممثلة وعارضة أزياء، عمرها 26 وتمثل ولاية فلوريدا. كما بالمسابقة Emanii Davis ممثلة عن ولاية جورجيا، فهي مزيج إريتري إيطالي. وتوجد ثالثة اسمها Maalyah Papillion قد يظنها المخدوع بكلمة “معلية” أنها عربية الأصل أيضاً، إلا أن ممثلة ولاية لويزيانا، ووحيدة أبويها كريستن ند وشاون بابيون، لا علاقة لها بالعرب ولا بالمسلمين، إلا بما فيها من ملامح سمراء من الأجمل.