وتابع خليفة قائلاً: سقفي الوحيد هو السماء. كنت في سجن قسري في قريتي بسبب الحرب ولم أتوقع يوماً أن تصل موسيقاي للناس وانتشرت أغنياتي كما انني لم أكن أعرف محمود درويش وقال لي مازحاً عندما إلتقيته بعد بضع سنوات: تعا لهون يا صبي ، إنت ما بتعرف إنو هالقصائد أنا كاتبهم؟
وحول أعماله إعتبر أنها تخص كل الناس والعدو قبل الصديق ولم تكن حادة ولم تمسّ بأحد. الصراع الدائر اليوم بين اللبنانيين هو أننا نتخبط من أجل ماذا؟
وعن السيد المسيح فقد قال: المسيح منحنا الحب وأنا انتقلت من حبٍ إلى حب وتأثرت بالحرمان الذي يعانيه الفقراء. أحببتُ فلسطين وآمنتُ بقضيتها وقمت بتقديم حفلات موسيقية عديدة آخرها دعماً لغزة.
ولم يخفي خليفة خلال الحلقة إنتمائه الى يسار الكون والحياة وهذا الفكر يذهب الى التطور وخلاص الناس يكون به.
وحول فلسطين فقد قال: غنيت لفلسطين بصياغة روحية دافئة وما يحدث في سوريا والعراق يؤلمنا . أنا لست مراسلاً صحفياً و لا إعلامياً لكنني في أحيانٍ كثيرة لا أستطيع أن أكتب نوتات موسيقية لشدة ألمي. نحنا لسنا مخربين ولا إرهابيين ونساهم في رؤية فنية ثقافية إنتاجية.
وأضاف: تعميم حالة ثقافية وسط ما يدور حولنا هو أمر مهم جداً . نغني الإنسان وعذاباته وحواراته ووجدانه. لا أحب حصر مشروعي في أغنيةٍ ما ومرحلةٍ ما. جميل أن يبقى شيء جميل من الموسيقى والأدب وسط الإنهيارات من حولنا. أنا ما بحب زَعبِر ولم أقم بأي خدمات في مجال الفن بل قدمت الفن البحت.
أما حول السبب الذي تم محاكمته من أجله في لبنان فقد قال: حاكَموني في بلدي لبنان بسبب مقطع قصيدة “أنا يوسف يا أبي”.
وعن بداياته الفنية فقد كشف قائلاً: بداياتي الموسيقية كانت مع أدوات المنزل كالطناجر إلى أن دخل العود حياتي عبر صديقي في الدرك بالإضافة إلى دعم أمي لي بالإلتحاق بالكونسرفاتوار وهي رحلت عندما بلغت ال 39 عاماً .
وحول عمله الجديد “أندلس الحب” إعتبر أنه فيه ما يكفي من الإيروسية.
وعن المعلم كمال جنبلاط قال: أحببت كمال جنبلاط وقرأته وكان قريباً إلى روحي وتأثرت به. لم أكن أحاول أن أرضي الجمهور بل كنت مقتنعاً بما أٌقدمه ولم أستجدي الناس. لم أغير فكري وروحي منذ بداياتي الأولى وسهرتُ على صوغ روحي كي أستطيع الكتابة وعزلتي هي جوهر علاقتي مع الناس.
وختم مارسيل خليفة حواره قائلاً: كنت حراً في مواجهة العالم وقمت بما أحبه “وما بحب أعمل متل ما حدا بيقللي أعمل” حلوة الحياة بدون حشو كلمات والكثرة بكل شي ما إلا عازة … البساطة والبداهة الأولى هي الأجمل. عساني إستطعت أن أنير شمعة في هذا الظلام.