من حلمٍ صغير انطلق DINHOO ليُثبت اليوم أنّه ليس مجرد اسمٍ في عالم الموسيقى، بل حالة فنية صاعدة تعبّر عن طموحات جيلٍ كامل. بإصراره وموهبته، شقّ طريقه مقدّماً أعمالاً موسيقية تحمل نبض الشارع وروح الشباب.
في هذا الحوار الخاص مع DINHOO، نسلّط الضوء على مسيرته الفنية الصاعدة، رحلته مع الراب، تفاعله مع الجمهور، ورسائله الموسيقية الملهمة.
– بداية، أخبرنا وباختصار عن رحلتك في عالم الراب، ومتى شعرت أن الموسيقى أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتك؟
بدأت رحلتي مع الراب منذ أن بدأت أستمع إلى الموسيقى بشكل أوسع، حيث كنت أستمع لأنواع مختلفة دون التركيز كثيرًا على الكلمات. ومع الوقت، اكتشفت ذاتي في إنتاج الألحان والإيقاعات. أما اللحظة التي شعرت فيها بأن الموسيقى أصبحت جزءًا مني، فكانت عندما وقفت لأول مرة على المسرح أمام جمهور يردد كلمات أغنياتي، عندها اكتشفت أن الراب ليس مجرد موسيقى، بل هو هوية ورسالة وحياة كاملة.
– كيف تصف تفاعلك مع جمهورك عبر الحفلات ووسائل التواصل الاجتماعي؟ وهل هناك موقف أو رسالة من جمهورك تركت أثرًا خاصًا فيك؟
إن تفاعلي مع الجمهور يمنحني طاقة كبيرة. أشعر بحماس الحضور على المسرح وفرحهم وردود أفعالهم على الأغاني. أما على وسائل التواصل الاجتماعي، فكل تعليق إيجابي يجعلني أدرك أكثر أن تعبي لم يذهب سدىً. هذه الاصداء الايجابية تذكرني دائمًا بأن الصدق والإخلاص والاجتهاد في العمل أهم من المال ومن أي نجاح مؤقت.
– ما هي السمات التي تحرص على إبرازها في موسيقاك؟ وهل هناك رسالة معينة تسعى دائمًا لإيصالها من خلال كلماتك؟
أحرص دائمًا أن تعكس موسيقاي صدقي وتجربتي الشخصية. لا أحب التصنّع أو الادعاء، بل أحب أن أسلّط الضوء على الحياة بكل جوانبها: الفرح والحزن والحب والامل…فبالنسبة لي الموسيقى هي رسالة. وأهم رسالة أودّ إيصالها هي أن الإنسان يجب أن يؤمن بنفسه وألا يدع شيئًا يعيقه عن تحقيق أحلامه. الإصرار والمثابرة والطموح هم مفاتيح الوصول والنجاح.
– هل تعمل حاليًا على أي مشاريع جديدة أو تعاونات موسيقية؟
نعم، أعمل حاليًا على مشروع موسيقي متنوع من ناحية الألحان والكلمات، بالإضافة إلى تعاونات مع فنانين.
أحضّر لمزيجٍ بين أسلوبي الخاص وأساليب مختلفة، وأهدف لتقديم أغنية مفاجئة وجديدة للجمهور، ليشعروا بالتطوّر والتجدّد من خلال أعمال مختلفة عن السابق.
– من خلال تجربتك، ما النصيحة التي تقدّمها للفنانين الصاعدين الذين يسعون لدخول عالم الراب والموسيقى بشكل عام؟
رسالتي للفنانين الصاعدين هي ألا يسعوا للشهرة فقط، بل أن يستمتعوا بالرحلة. تحتاج الموسيقى إلى الصبر والشغف، فلا تقلدوا الآخرين. إن الجمهور يحب ّالتميّز والصدق، فكونوا واثقين بأنفسكم حتى في مواجهة الصعوبات، لأن كل فنان ناجح تخطّى كل هذه المراحل. والأهم ألا ينسوا أن الفن رسالة، والكلمة لها قوة أكبر مما يتخيلون.