ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بموجة من الجدل عقب المقابلة التي أجراها الإعلامي السوري ماجد العجلاني مع النجم تيم حسن على السجادة الحمراء، ضمن فعاليات حفل الموريكس دور 2025، وذلك بسبب سؤاله المفاجئ عن مشهد “السندويش” في مسلسل تحت سابع أرض، حيث قال:
“أستاذ تيم، كنت متخيل إنو مشهد السندويش يأثر بالشباب السوريين لهالدرجة؟ لأنو حتى السندويش ما كانو يقدرو يشتروه!”
السؤال الذي وُصف بأنه “صادم”، لم يكن سوى صرخة جريئة من إعلامي قرر كسر التلميع المصطنع، ونقل صوت الناس الحقيقي إلى نجم جماهيري بمكانة تيم حسن.
ماجد لم يهِن أحداً، لم يشوّه عملاً فنياً، بل سلّط الضوء على العمق الاجتماعي والاقتصادي الذي لامسه المشهد، والذي انعكس في قلوب وعيون آلاف السوريين
في بلد أنهكته الأزمات، باتت “السندويشة” رمزية، تحمل أكثر من مجرد لقمة، بل *تحمل وجعاً وحرماناً وألم معيشة يومية*، وماجد عبّر عنه بصوتٍ عالٍ، حيث الكثيرون يتهامسون خلف الشاشات ولا يجرؤون على النطق.
هذا النوع من الإعلام، هو المطلوب اليوم: إعلام يحاكي الوجدان، لا المجاملة. يسأل باسم الناس، لا باسم البروتوكول.ولعلّ ما قاله ماجد، أعاد التذكير بأن الفن، مهما ارتقى، يبقى ابن بيئته، ومرآة شعبه.
فـ تحية لماجد العجلاني… لأنه لم يكتفِ بتغطية الحدث، بل اختار أن يكون الحدث.