شهدت مواقع التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا بعد انتشار مقطع فيديو من حفل لشمس الأغنية اللبنانية نجوى كرم في السعودية، ظهرت فيه تؤدي أغنية “دقوا المهابيج” للسيدة فيروز. أثار الفيديو انتقادات حادة بسبب استبدال كلمة “الهوا جنوبي” بـ”الهوا سعودي”، وفق ما ظهر في المقطع المنتشر، مما دفع البعض إلى الهجوم على نجوى كرم واتهامها بالإساءة للأغنية الأصلية ولمعانيها وبادر بعد خفافيش الليل واصحاب العقول “المتعفنة” لبث سمومهم واتهام نجوى كرم بعدم الوطنية وعدم الاكتراث لما يمر به لبنان حالياً…
ولكن في حقيقة الأمر، تبين أن المقطع المنتشر مجتزأ ولا يعكس الأداء الكامل لنجوى كرم خلال الحفل. ففي مقطع آخر من نفس الأغنية، ظهرت نجوى تغني الكلمة الأصلية “الهوا جنوبي”، مما يوضح أن ما جرى كان مجرد تفاعل بسيط مع الجمهور السعودي الحاضر، كنوع من التحية للحضور، وليس تحريفًا مقصودًا أو إساءة للأغنية.
هذا التصرف المتعمد من بعض أصحاب النوايا السيئة، الذين عمدوا إلى نشر جزء مقتطع فقط من الأداء الكامل، يندرج ضمن محاولات التشويه التي يتعرض لها الفنانون الكبار. ونجوى كرم، المعروفة بحبها الكبير لوطنها لبنان وبكونها رمزًا للفن الأصيل والكرامة الوطنية، لم تخطئ لتستحق هذا الهجوم العنيف، فنجوى لطالما رفعت اسم لبنان على اهم المسارح العربية ولذالما اطهرت وجه لبنان الحقيقي والحضاري ولكن يبدو ان البعض من خلال هجومه اراد ان يظهر كرم بصورة معايرة ولكنهم نسوا ان الشمس لا يحجبها “شوية حكي”…
فليس جديدًا على نجوى كرم أن تعبر عن تقديرها لجمهورها أينما كانت، فقد عُرفت بعفويتها وحبها الكبير لجمهورها العربي من المحيط إلى الخليج. والتفاعل البسيط مع الجمهور لا يقلل من احترامها للأغنية الأصلية ولا لمكانتها الفنية ولا للبنان او الجنوب او الشعب اللبناني وهي التي دوماً تغنت بلبنان ورفعت اسمه عالياً…
نجوى كرم ستبقى رمزًا للفن اللبناني والعربي، ولن تنال منها محاولات التشويه.