لفتت مراسلة الـLBCI المناطقيّة “رنا جوني” الأنظار مؤّخراً في إطلالاتها المُكثّفة عبر القناة وتغطياتها الميدانيّة من مدينة النبطيّة، وهي مراسلة القناة منذ العام 2019 ومن تغطياتها تحرّكات الثورة في النبطيّة وقتها، لتعكُس خطوة الـLBCI الجريئة وغير المسبوقة على الساحة الإعلامية اللبنانية، بظهور مراسلة محجبة، لتصبح بذلك أول مراسلة محجبة تظهر بانتظام على شاشة الـLBCI. وتأتي هذه الخطوة وسط غياب واضح للمحجبات عن معظم الشاشات اللبنانية، واقتصارها فقط على قناة المنار وقناة ال nbn بحيث إن قلة من المحطات اللبنانية تتيح للنساء المحجبات فرصة العمل كمراسلات ميدانيات أو مقدّمات برامج.
. وبذلك تكون ” (LBCI) قد قامت بكسر التقاليد الإعلامية المعهودة وذلك من خلال اعطاء مساحة اكبر واطلالات مكثفة لمراسلة محجبة “رنا جوني”.
فهذه الخطوة من قناة ال lbci تعتبر مؤشرًا إيجابيًا يعكس توجهًا أكثر انفتاحًا ووعيًا بقيم التنوع واحترام الاختلافات الاجتماعية والثقافية والدينية في لبنان. وهذا القرار يعزز من مصداقية LBCI كمحطة إعلامية لكل اللبنانيين دون استثناء، ويثبت أن القناة لا تميز بين أفراد المجتمع على أساس الانتماءات الطائفية أو الدينية.
اضافة لذلك تعتبر هذه الخطوة جسرًا يعزز الوحدة الوطنية، حيث تعمل القناة على كسر الحواجز والتقاليد التي فرضتها سنوات طويلة من التحفظ المجتمعي في وسائل الإعلام، لا سيما في ما يتعلق بظهور المحجبات كمراسلين او مقدمات برامج اساسيين على الشاشة. وعلى امل ان تكون هذه المبادرة بداية لتحول إيجابي أوسع في المشهد الإعلامي اللبناني، مما يفتح الباب أمام تمثيل أوسع وأشمل للمجتمع اللبناني بكافة أطيافه. وان تشجع هذه الخطوة قنوات أخرى على تبنّي سياسة أكثر شمولية تجاه العاملات المحجبات في الحقل الإعلامي، بما يعكس صورة حقيقية وواقعية للمجتمع اللبناني المتنوع. ولعلّها تكون بداية لمسار جديد في الإعلام اللبناني، حيث تصبح الكفاءة والاحترافية العاملين الأبرز في الاختيار، بغض النظر عن المظهر أو الانتماءات.
بهذه المبادرة، تثبت LBCI مرة أخرى أنها تتخطى حدود الطوائف والانتماءات، وتُعلي من شأن المهنية والإبداع، لتقدم نموذجًا إعلاميًا رائدًا يستحق الثناء.