إنها ببساطة ريما فرنجية المرأة التي تشع ذكاءً وإنسانية في عصر فقدت بها الإنسانية، ومثال للمرأة اللبنانية، تتمع ريما فرنجية بصفات نادرة قل نظيرها في زمننا، وهي المعروفة بتواضعها وقربها من الناس وعلمها الإنساني البعيد عن الأضواء والإعلام، فريما فرنجية هذه السيدة التي تتمتع برؤية خاصة صائبة تحمل بداخلها قلباً يشع نضجاً وحكمة وطيبة وإنسانية كبيرة، وهي المعروفة بقربها من الناس فتسمع أوجاعهم وتمسح دموعهم وتخفف من مشاكلهم…
ريما ابنة بشارة وماريا قرقفي التي هي من منطقة الغابات في قضاء جبيل غادرت باكرا الى الغربة في أستراليا، حيث أقارب والدتها. تخصصت في العلوم الإقتصادية لتعود صبية عام 1993 وتكون بعد عام مذيعة على شاشة «المؤسسة اللبنانية للإرسال». تميزت بمقابلاتها في «سبيسيال» التي جالت فيها على مشاهير عالميين: سيندي كروفرد، مارتن سكورسيزي، آل باتشينو، شارون ستون، كريس دو برغ، كلوديا شيفر، باميلا أندرسون، جون ترافولتا وسواهم، وتميزت آنذاك بلكنتها الإنكليزية المحبّبة التي جذبت إليها المعجبين. مقابلات النجوم منحت الإعلامية الشابة قدرة على إسقاط القشور والنظر الى لبّ النفس البشرية مكتشفة بأن القاسم المشترك بين هؤلاء والناس العاديين هو إنسانيتهم. لم تغوها الشهرة، ورفضت الى حين تركها العمل بعد 7 أعوام أن ترتبط ببرنامج وحيد مفضلة مقابلات سريعة النبض تبدو «كإضاءات» بحسب تعبيرها.
ورغم شهرتها في الإعلام إلا أنها إخترات البعد عن أضواء الشهرة لدى زواجها برئيس تيار المردة سليمان فرنجية، عام 2003، ومنذ ذلك الوقت وهي تحاول أن تستقصي أحوال الناس فأصبحت الأم “للزغرتاويين” الذي أحبوها وقدروا إنسانيتها وتفانيها وحبها لهم، فقدمت العديد من المشاريع الإنسانية وساعدت الميئات من العائلات والأشخاص الذي يقصدونها يومياً وهي التي تحرص دوماً على إستقبال الصغير قبل الكبير الإستماع لهم ومساعدتهم.
فريما فرنجية إستطاعت أن تغير الكثير من المعادلات فأصبحت حديث الشارع اللبناني الذي قدرها وأحبها وما زال ينحني أمام عطائاتها وإنجازاتها.
عادل سميا – أوائل نيوز