من أعمال شاهد الأصلية، ومن كتابة وبطولة سارة طيبة، صاحبة الفكرة ومطورتها مع المخرج أنس باطهف، ينطلق عرض الكوميديا السوداء “جميل جداً” على “شاهد VIP”. يضم العمل إلى طيبة كل من سعد عزيز، رهف ابراهيم، نورا خورشيد، اسماعيل الحسن، سامي حفني، مي حكيم، ندى المجددي، سمر ششة، مناهل الهندي، ود أسامة، مايا أبو عمار، حلا أبو عمار، ندى باسعد، لنا قمصاني، وبمشاركة ريم الحبيب، دارين البايض، وكل من أسامة القس، حسام الحارثي، صالح الخلاقي، الممثلة القديرة شيرين باوزير وآخرين.
تبدأ الحكاية مع استفاقة جميل من غيبوبة دامت 5 سنوات، لتجد أن الحياة التي فتحت عيناها عليها لم تعتدها، وأنها تستيقظ على عالم جديد كلياً. فلا أثر لوالدها، ووالدتها متزوجة برجل آخر لا تعرفه، ومضت صديقاتها في حياتهن. وفوق ذلك ستكون جميل أو جوجو مجبرة على العودة إلى المدرسة لاستكمال الثانوية العامة، وهناك تكتشف أن الوضع أسوأ بكثير منه في المنزل، لاسيما أنها تعاني من التنمر، وتعاني صعوبة التعامل مع من حولها، وتعجز عن إيجاد والدها، واستعادة عمر حبيبها القديم.
سارة طيبة
توضح سارة طيبة أن “فكرة العمل ولدت أثناء الحجز المنزلي، يوم كان الإحساس بالوقت مفقود تماماً، يوم تبدلت حياتي من اجتماعية جداً، وجعلتني إنسانة لا تريد الاختلاط بأحد”. وتردف قائلة: “من هنا، شعرت أن علي الكتابة عن شخص عائد ليواجه المجتمع، ورأيت أن فكرة عودة شابة إلى الحياة بعد 5 سنوات من الغيبوبة مناسبة ومنسجمة مع ما حصل لنا جراء وباء كورونا”. وتقول: “عندما تفتح عينها تظن أنها ستعود إلى مكان مألوف في جدّة، لكنها تكتشف أنه بات غريب عنها، فتجبر على العودة إلى المدرسة لإكمال الثانوية العامة، في عمر 24 عاماً، وما زال قلبها مسجون في عمر الـ 17 عاماً”.
وتضيف طيبة “أنه كان لدي حرية كبيرة في الكتابة وصنع عالم من العدم، ورسمت من خلال جميل أو جوجو شخصية مليئة بالتناقضات، فهي عصبية وطريفة وعنيفة وحساسة في الوقت نفسه، ووضعت لها الصعوبات التي تمرّ بها”. وتتوقف عند علاقة جميل بنور (سعد عزيز)، وهما وجهان لعملة واحدة رغم تناقضهما، ويتنافران طيلة الوقت”.
المخرج أنس باطهف
من جانبه، يشير المخرج أنيس باطهف أنه عمل على تطوير فكرة العمل مع سارة، لتقديم عمل شبابي جميل، لافتاً إلى “أنني أحب الاعمال المكتوبة بطريقة غير كلاسيكية وليست بطريقة سردية معتادة”. وتضيف “كتب العمل ليتابع هذه الشخصية وما يدور في فلكها، وليدرس طباعها وأفكارها”. ويلفت باطهف “أننا نقدم كوميديا سوداء، فيها مساحة تتيح لنا الاتجاه نحو الدراما ونعالج قصصنا بطريقة طريفة، ونرى العالم كله بعيون هذه الشخصية التي تبحث عن والدها وتحاول إيجاده، وتعتقد بأنها لو وجدته، ستتمكن من استعادة سعادة الماضي، وسترى الألوان والتي عرفتها في التسعينات، بعكس الواقع الذي تعيشه حالياً”، ويتابع أن “جميل فيها مزيج من الحدة والجمال، وهي خليط من السوداوية والتفاؤل”. ويصف سارة طيبة، بـ”الموهبة والحقيقية”، لافتاً إلى “أنني اشتغلت معها فيلمين قبل ذلك، وهي شخصية مبدعة ومريحة في التعامل وحيوية”. ويتوقف عند سعد عزيز، ليصفه بالفنان الموهوب والواعد. ويرى بأن “هذه الأسماء تبشر بسينما سعودية قادرة على إثبات حضورها سريعاً على المستويين العربي والعالمي”. ويشير إلى “أنني أقدر إنتاج منصة “شاهد” للمسلسل، وهي تجربة متميزة، مليئة بفريق مبدع وبأشخاص مؤمنين بالمشروع”.