سنوات قليلة مرت على عملية محاولة إغتيال إستهدفت الإعلامية مي شدياق بمحاولة من قبل خفافيش الليل إسكات صوت الحق وكسر قلمها، إلا أن العناية الإلاهية أنقدذتها لتصبح مي شدياق عنوان للحياة، تحدت ألامها وجراحها وعادت أقوى من قبل، عادت لتذكر الجبناء أن صوت الحقيقة لا تسكته مخططات الإرهابيين.
مي شدياق التي ولدت في 20 تموز (يوليو) 1963 في بيروت.عملت كصحافية في إذاعة صوت لبنان أثناء الدراسة في الجامعة اللبنانية في عام 1982. وفي عام 1985 عملت في المؤسسة اللبنانية للإرسال، حيث اعتبرت أيضاً واحدة من المذيعين الرئيسيين للمحطة. في تشرين الاول (أكتوبر) 1990، انتقلت إلى سويسرا للعمل في السفارة اللبنانية هناك، وعادت الى لبنان مع نهاية العام 1991. عرفت بنقدها لهيمنة سوريا على لبنان. في 25 أيلول (سبتمبر) 2005 تعرضة لمحاولة اغتيال، وأصيبت بجروح بليغة في قدمها اليسرى ويدها بعد حدوث انفجار في منطقة جونيه، ثم ذهبت إلى فرنسا للعلاج مما أبعدها عن الإعلام. تحمل مي شدياق درجة الدكتوراه في الصحافة من الجامعة اللبنانية، كما درّست في جامعة سيدة اللويزة الكاثوليكية. عادت لاحقاً إلى المؤسسة اللبنانية للإرسال مع برنامج “بكل جرأة”. وفي 4 شباط (فبراير) 2009 اعلتت شدياق اعتزال مهنتها وسبق لها تقديم برامج أخرى مثل “نهاركم سعيد”. في عام 2007 قامت بكتابة سيرة ذاتية لها بعنوان “Le ciel m’attendra” أو “السماء تنتظرني”.
حازت شدياق في3 أيار (مايو) 2006 على جائزة اليونسكو(غييرمو كانو) لحرية الصحافة. وفي27 تشرين الأول (أكتوبر) 2006 حازت على جائزة الشجاعة في الصحافة من مؤسسة إعلام المرأة الدولية. ومنح الرئيس الفرنسي جاك شيراك في3 أيار (مايو) 2007 جائزة جوقة الشرف الفرنسية (Légion d‘honneur)
وغيرها العديد من الجوائز والتكريمات وأنشأت مؤسسة مي شدياق “فونديشن” وأصبحت رمز المرأة العربية المثقفة والقوية، رمز المرأة اللبنانية التي لا تخضع سوى للحق ولا تتكلم سوى بضمير ولسان الشارع اللبناني، فأصبحت بكل بساطة أجرأ إمرأة لبنانية ناطقة بإسم الحرية، وأصبحت عنوان القوة والإرادة والصدق والعنفوان لتثبت أن الحياة للأقوياء في نفوسهم وليست لمجرمي الإرهاب. وإن الحياة لمن يتمتع بجرأة لقول رأيه علنياً وليس لمن يخاف الحقيقة.